أحدث ما نشر

الاثنين، 14 يناير 2013

يدي مني واخا تكون مجدامة (بقلمي)

هذا المثل المغربي من الثراث الشفوي للمغرب ، وقد اخترته عنوانا للتدوينة لأنه بدأ يظهر من جديد في  عهد الحكومة الجديدة  برئاسة عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة الذي أظنه بدأ يحيي الثراث و يقتل ما انتخبناه لأجله من الأول ، ألا و هو القضاء على الفساد أو على الأقل محاربته  .
ولكن لسوء الحظ فقد خيب أمالنا بقولته الشهيرة ''عفا الله عما سلف'' و تهربه من المسؤولية بدعوى أنه لا يمكنه محاربة من وصفهم بالعفاريت و التماسيح .
و كأنه يقول لنا بصفة غير مباشرة أن الفساد جزء من المنظومة التي يسير به الوطن و أنه من المستحيل التخلي عنه .
وبتملصه هذا من المسؤولية نجد أنفسنا أمام واقع مر وهو استمرارنا في دوامة المعاناة من ويلات الفساد و ما يترتب عنه من انتهاك لأبسط حقوقنا ، بدون أن نجد من يحمينا من المفسدين و نجد أنفسنا أمام سؤال الذي يتبادر إلى أذهاننا حينما نسمع مثل هذه التصريحات هو كالتالي :
ما الفرق بين بنكيران كرئيس للحكومة و من سبقوه لهذا المنصب ؟ مع العلم بأن المنصب قبلا كان يسمى بالوزير الأول .
من وجهة نظري أظنه فرق في التسميات فقط و إن كان هناك فرق أخر فسيكون في أمور أخرى لا علاقة لها بموضوعنا هنا و هو محاربة الفساد .
حينما نسمع بأن رئيس حكومتنا يعترف بعجزه عن محاربة الفساد ، سنشعر مباشرة بفقدان الأمل في تحسين أوضاعنا ، وسيخلق لنا نوعا من خيبة الأمل في اختيارنا لحزبه الذي لم ينهج استراتجية بنائة تصلح للاستخدام على أرض الواقع ، بل اكتفوا بالخطابات و الشعارات التي لا تغني و لا تسمن من جوع ، وجوعنا و عطشنا هو للعيش في وطن لا يتحكم فيه مفسدين و أن نعيش كراما نحصل على حقوقنا بدون أن نجد انفسنا مرغمين على أداء رشاوي .
فحكومتنا يجب عليها فعلا التخلص من الفساد بالرغم من أنه جزء منها فنحن نعرف إن أصيب جزء من الجسد بورم وتركناه بدون علاج سيفسد الجسد كله ، و لكي لا يتهم الكل بالفساد فما علينا إلا استئصال الجزء المريض من جسد الوطن لكي لا نجد أنفسنا يوما ما في وطن عبارة عن جثة متعفنة .



هناك تعليق واحد:

  1. رائع ما دونت اناملك اخي سفيان صحيح ما مات وطن له ابناء
    الحقيقية المرة التي ابتلانا بها الله في هذا الزمن الرديءالفساد في كل مكان والحكرة على الفقير الذي أوصله متمنيا أن يأخد له حقه من الغني الفاسد اصبح يدافع عن الفئة التي همشته طيلة السنين وايام كان في المعارضة ولكنه حربائي يغير لونه حسب طبيعة الوضع غادي يقضي على الطبقة الفقيرة أما الطبقة البرجوازية لاأحد يقترب منها لأنها هي المسيطرة على هده الحكومة الزنديقة التي تستعرض عضلاتها على الفقير بطبيعة الحال اتقوا الله في المغاربة وكونوا واقعيين
    كثيرا ما استوقفتني هذه الآية "وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَفْسُقُونَ" صدق الله العظيم .إن كانت القوة والسلطة و المال معهم فإن الله معنا

    ردحذف